بحث حول التهاب المفاصل: حمام الوحل (الطين) والملح الدافئ

هل يمكن للعلاجات الطينية الساخنة وحمامات كلوريد الصوديوم المعدنية تخفيف أعراض التهاب المفاصل؟ خلص بحث محدود النطاق إلى أن هشاشة العظام هو مرض منهك يسبب الألم وتصلب المفاصل و يستحق المزيد من البحث.
يمكن أن يؤثر هذا المرض على معظم المفاصل ولكنه أكثر شيوعًا في الركبتين والحوض واليدين.
في الولايات المتحدة، يصيب التهاب المفاصل في الركبة 10٪ من الرجال و 13٪ من النساء في سن 60 عاماً أو أكبر. هذا يجعل مرض التهاب مفصل الركبة الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة.
يوصي الأطباء حاليًا بالعلاج المركب، والذي يتضمن مسكنات الألم والتدخلات غير الدوائية مثل العلاج الطبيعي أو التدليك.
الهدف هو تخفيف الألم وتقليل التهاب المفاصل ومساعدة الناس على التعافي من أي مشاكل حركية.
نظرًا لأن التهاب المفاصل شائع جدًا ولا يوجد علاج له بعد، يريد العلماء إيجاد طرق فعالة من حيث التكلفة و بدون أدوية لعلاج الأعراض.
في الآونة الأخيرة، قرر فريق من الباحثين في ليتوانيا البحث في طريقتين أقل رواجاً و هي العلاج بالزيوت والعلاج بالمياه المعدنية. وقد نشروا نتائجهم في المجلة الدولية لعلم القياس الحيوي.
علاج الوحل (الطين) و علاج المياه المعدنية
هو علاج تقليدي يستخدم الوحل اي الطين لعلاج الأمراض. و العلاج بالمياه المعدنية وهو العلاج التقليدي الذي ينطوي على غمر الجسم في المياه المعدنية و الوحول الغنية بالمعادن.
جند الباحثون 92 مشاركًا بمتوسط عمر 64.6 لدراستهم، وشكلت النساء 87٪ من المجموعة. وفقًا لنظام كلغرن –لارنس فإن جميع الأفراد مصابين بالتهاب مفصل الركبة من الدرجة 1-3.
في نظام الدرجات KL أدنى درجة في مرض إلتهاب مفصل الركبة هي 1 وأعلى درجة هي 5.
تلقت المجموعات الثلاث علاجًا طبيعيًا تقليدياً، يتكون من جلسات علاج طبيعية مدتها 30 دقيقة، يتم إجراء كل منها لمدة شهر واحد.
بالإضافة إلى العلاج الطبيعي، استخدمت المجموعة الأولى وحل الفحم الحجري في مناطق أسفل الظهر والساق. كانت درجة حرارة الوحل 42-36 درجة مئوية (108-97 درجة فهرنهايت).
استمرت هذه الخطوات 20 دقيقة وأجريت يوميا خلال العلاج لمدة شهر.
تلقت المجموعة 2 العلاج الطبيعي بالإضافة إلى 15 دقيقة من العلاج بحمام الملح كلوريد الصوديوم. كانت درجة حرارة الماء 36-38 درجة مئوية (97-100 درجة فهرنهايت). المشاركون في المجموعة 3 كانوا مجموعة مراقبة. لقد استخدموا العلاج الطبيعي فقط.
قام الباحثون بتقييم مجموعة من القياسات الفيزيائية في بداية ونهاية الدراسة لأجسامهم، وبعد شهر واحد من العلاج. وشملت هذه القياسات و التقييمات الجسمية سرعة المشي، مقدار الحركة، ومدى سرعة الجلوس والوقوف خمس مرات لدى المشاركين.
الخصائص المهمة
مباشرة بعد التدخل وبعد شهر واحد، وجد الباحثون أن المجموعتين 1 و 2 كانت أفضل بكثير في جميع القياسات الفيزيائية تقريبًا. يخلص الفريق إلى:
"تحسنت البيانات القياسات البشرية بشكل ملحوظ، وقلت شدة الألم انخفض تصلب المفاصل، وزيادة النشاط البدني مقارنة مع مجموعة 3 أو مجموعة المراقبة.
أكمل كل مشارك أيضًا استبيانًا قياسيًا مصممًا لفحص تأثير التهاب المفاصل على حياتهم. مرة أخرى، وقد وجدوا أن هذا العلاج يساعد كثيراً.
و يرى الباحثون:
بعد العلاج لشهر واحد، كانت النسبة المئوية المتوسطة للأعراض، والصلابة والألم في المجموعات التجريبية أفضل بكثير من المجموعة المراقبة.
القيود و المعايب و الأمل
من المهم ملاحظة أن هذه الدراسة شملت أقل من 100 مشارك واستمرت لبضعة أسابيع فقط. لذلك، قبل أن نستنتج أن هذه الأنواع من التدخلات لها فوائد، يحتاج العلماء إلى إجراء دراسات أطول مع المزيد من المشاركين.
قد يجادل البعض بأن أي فوائد يتم قياسها لا ترجع إلى المعادن الموجودة في الطين أو الوحل أو الماء. ويمكن أن يكون سبب دفء الوحل أو الماء و تأثيره على المفصل، أو فرصة للراحة لمدة 15-20 دقيقة إضافية كل يوم.
و يقول الباحثون، هناك مشكلة أخرى وهي أن المشاركين حصلوا على درجة 1-3 من المرض و هذا يعني أن هذه النتائج قد لا تنطبق على الاشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل من الدرجة 4-5 أيضا، كان معظم المشاركين من النساء، وبالتالي، قد لا تكون النتائج منطبقة للرجال.
حتى الآن، البحوث خاضت في هذه الأنواع من التقنيات العلاجية. ومع ذلك، فقد أظهرت بعض الدراسات فوائد بعض أنواع العلاج بالوحل تآثیراً على التهاب المفاصل.
يجب التأكيد على أن الدراسات الحالية شملت عددًا صغيرًا فقط من المشاركين وأجريت لفترات قصيرة نسبيًا.
على الرغم من أن هذه المداخلات قد استخدمت لعدة قرون، لا يزال هناك أدلة كافية لدعم استخدامها في علاج التهاب المفاصل. المداخلات مناسبة من حيث التكلفة ومن غير المرجح أن تسبب آثارًا جانبية إذا أجريت بشكل صحيح، لذلك هناك حاجة إلى مزيد من البحث.
المصدر: www.medicalnewstoday.com
تاریخ النشر: 2019/10/5
2019/10/05