علاج السرطان في ايران كمرض مزمن غير فتّاك

هناك أمل كبير لمرضى السرطان في الحصول على علاج فعال لمختلف أنواع السرطان طبياً، أو بالأشعة، أو عن طريق الجراحة في إيران.
يعد السرطان أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم اليوم. كما أنه ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعا في البلدان المتقدمة والسبب الرئيسي الثالث للوفاة في البلدان النامية بعد أمراض القلب والأوعية الدموية. ويعد معدل الوفيات الناتجة عن السرطان أكثر من معدلات الوفيات الناتجة عن بعض الأمراض القاتلة مثل السل والإيدز والملاريا. في حال لم يتم اتخاذ استراتيجيات وقائية في السنوات الخمس المقبلة، فسوف نرى أكثر من 4 ملايين حالة وفاة في جميع أنحاء العالم. في الوقت الحالي، يمثل السرطان 4٪ من مجموع الوفيات في جميع أنحاء العالم. ويعد علاج السرطان أمراً مثيراً للقلق لدى المرضى في أنحاء العالم وتعد جودة العلاج من أكثر التحديات أهمية التي تواجه المرضى.
ماهو السرطان؟
يشير السرطان إلى النمو غير الطبيعي الذي لا يمكن السيطرة عليه وتقسيم الخلايا التي تميل إلى الانتشار (النقيلي) في الأنسجة المحيطة. عادة، ما تنمو الخلايا البشرية وتنقسم لتشكل خلايا جديدة يحتاج لها الجسم. وتحل الخلايا الجديدة محل القديمة المتضررة التي تموت لتحل الجديدة مكانها.
عندما يتطور السرطان، تنهار هذه العملية المنظمة. وحينها تصبح الخلايا غير طبيعية أكثر فأكثر، وبدل أن تموت الخلايا المتضررة والقديمة تبقى حية وتنقسم بشكل سريع غير قابل للسيطرة وتتشكل خلايا جديدة غير ضرورية للجسم وليس بحاجة لها، وقد تنقسم هذه الخلايا الإضافية دون توقف مشكلة أوراماً سرطانية.
في حالة نشوء خلل في العملية المذكورة، ستبقى الخلايا القديمة أو المتضررة، وستتشكل خلايا جديدة لا حاجةَ لها. وسوف تستمر هذه الخلايا في الانقسام لتخلق أوراماً سرطانية.
علاج السرطان في ايران
هناك أمل كبير في أن يحصل مرضى السرطان على علاج فعال لمختلف أنواع الأورام طبياً، أو العلاج بالأشعة أو عن طريق الجراحة إيران. ويتمتع العلاج في ايران مقارنة مع البلدان المتقدمة بجودة ونوعية ممتازة ولهذا يُعرف مرض السرطان في ايران بأنه مرض مزمن وليس مميتاً.
وتنقسم الاورام السرطانية إلى نوعين، الأورام الصلبة وسرطانات الدم أو الأورام الخبيثة في نقي العظام (محل تشكل الخلايا الدموية)، حيث تنمو الخلايا السرطانية في الخلايا المكتسبة،ويعد الرجال أكثر عرضة للاصابة تبعاً للعوامل الوراثية، ومع هذا فإن بعض السرطانات أكثر شيوعاً تبعاً للجنس. ويعد سرطان الثدي من أكثر أنواع الأورام السرطانية الصلبة شيوعاً بين النساء فيما يعد سرطان البروستات والرئة الأكثر شيوعاً لدى الرجال.
تعالج الأورام بشكل أساسي عن طريق الجراحة والعلاج والكيميائي والأشعة اضافة لاستخدام العلاجات المناعية والعلاج باستخدام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة. وبوجه عام، تحدث بعض أنواع السرطان على نفس الأساس لدى الرجال والنساء، بينما تختلف بعضها الآخر اختلافا كبيرا.
معدل البقاء على قيد الحياة لمرضى السرطان
يختلف معدل البقاء على قيد الحياة بعد علاج السرطان تبعاً للاستجابة للعلاج والتوقعات المرجوة منه. يتم علاج بعض أنواع السرطان على أنها سرطانات قابلة للعلاج بشكل تام فيما تهدف بعض العلاجات الأخرى في أنواع أخرى من السرطان إلى إطالة عمر المرضى فيما يهدف البعض الآخر إلى تحسين الأعراض أو تحسين نوعية حياة المريض. قد تختلف طرق العلاج حسب الجنس ومرحلة المرض وكذلك والحالة العامة للمريض.
هناك سرطانات تؤثر في إنتاج خلايا الدم وآدائها لوظيفتها، وتبدأ عادةً في المكان الذي تنشأ منه الخلايا الدموية. غالبا ما تظهر الأعراض بشكل فقر دم، وانخفاض في عدد الصفائح الدموية وانخفاض أو زيادة في عدد خلايا الدم البيضاء. في بعض الأحيان، يتم اكتشاف المرضى الذين يعانون من سرطان الدم عن طريق تاريخهم المرضي الذي يتضمن عادة هذه الأعراض ويتم تأكيدها عن طريق اجراء تحاليل للدم.
أنواع علاج مرض السرطان
هناك أنواع مختلفة من علاجات السرطان بمختلف أنواعه، و يتم استخدام علاج خاص اعتماداً على نوع وشدة ومرحلة السرطان. تشمل هذه العلاجات العلاج الكيميائي والجراحة والعلاج بالأشعة والعلاج المناعي والعلاج الموجه والعلاج الهرموني وعلاج الخلايا الجذعية. من أجل الحصول على النتيجة المرجوة، قد يحتاج بعض المرضى إلى مزيج من هذه العلاجات. ويعد العلاج الكيميائي أكثر علاجات السرطان شيوعا واستخداماً في إيران.
العلاج الكيميائي
يشير العلاج الكيميائي إلى العلاج باستخدام العقاقير التي تدمر أو تمنع نمو وتقسيم الخلايا الخبيثة. ويمكن اعطاؤه اعتماداً على نوع ومرحلة العلاج الكيميائي للسرطان عن طريق الفم أو الحقن أو ادخاله عبر الدم أو الجلد.
الجراحة
غالباً ما يتم إجراء الجراحة لإزالة الأورام الخبيثة. ويتم في هذه التقنية تحديد الحجم الدقيق للورم ومدى الانتشار والغزو في الأنسجة الأخرى أو الغدد اللمفاوية. وغالبا ما ترتبط الجراحة بعلاجات السرطان الأخرى، مثل العلاج الكيميائي.
يتم إجراء جراحة الاختزال الخلوي في حالة حدوث ضرر للأعضاء أو الأنسجة. وتساهم هذه الطريقة في استئصال الورم قدر الإمكان.
اضافة إلى ذلك، ينصح في بعض الحالات بإجراء جراحة متقدمة للحد من آثار الورم السرطاني (مثل الألم أو شعور المريض بعدم الراحة). وعلى الرغم من أنها ليست علاجية، إلا أنها تقلل من الآثار الناجمة عن السرطان.
العلاج الإشعاعي
العلاج الإشعاعي هو نوع من علاج السرطان يستخدم أشعة الطاقة المكثفة لتدمير الخلايا السرطانية وغالبا ما يستخدم العلاج الإشعاعي الأشعة السينية.
هناك نوعان من العلاج الإشعاعي: العلاج الإشعاعي الداخلي والعلاج الإشعاعي الخارجي. أثناء الإشعاع الخارجي، تأتي الحزم عالية الطاقة من آلة خارج جسمك وتستهدف هذه الحزم الخلايا السرطانية في جسمك.
العلاج الإشعاعي الداخلي هو العلاج الذي يقع فيه مصدر الإشعاع داخل الجسم، بينما تأتي الأشعة في العلاج الإشعاعي الخارجي، من جهاز يستهدف الخلايا السرطانية.
يعتمد نوع العلاج الإشعاعي على عوامل مثل العمر ونوع السرطان وحجم الورم وموقع الورم في الجسم والصحة العامة والتاريخ المرضي.
العلاج المناعي
العلاج المناعي هو نوع من العلاج يحفز الجهاز المناعي، ويساعد الجسم على مكافحة السرطان، الخمج، والامراض الاخرى. ويشمل العلاج المناعي الخلايا واللقاحات وعصيات (كعصيات السل) وبعض الأجسام المضادة الوحيدة النسيلة.
العلاج المُوجَّه
يشير العلاج الموجه والمعروف باسم العلاج الجزيئي الموجه إلى العلاج الذي يتم تطبيقه بواسطة الأدوية لاستهداف جزيئات معينة وذلك من خلال تدمير الخلايا السرطانية مباشرة، حيث يتم منع نمو وانتشار السرطان. اضافة على ذلك، فإنه يجعل العلاجات الأخرى مثل العلاج الكيميائي أكثر فعالية.
يستخدم العلاج الموجه أنواعا مختلفة من الأدوية، اعتماداً على نوع الجزيء (البروتين أو الجين) الذي يستهدفه الدواء، وبناء عليه يكون لكل دواء هدفاً ودوراً مختلفاً. يتم إجراء العلاج بناءً على أنواع الجزيئات التي يصنعها ورم المريض. تستهدف بعض أدوية السرطان بروتينات معينة في الخلايا السرطانية غير موجودة في الخلايا الطبيعية. فيما تستهدف أدوية أخرى البروتينات والجينات التي تعرضت لطفرات جينية في الخلايا السرطانية. يتطلب هذا العلاج معلومات عن جينات المريض وبروتيناته للوقاية من السرطان وتشخيصه وعلاجه.
لذلك يمكن لأخصائيي علاج الأورام أن يخصصوا علاجا موجها لكل مريض حسب نوع السرطان وهو جزء مهم من الطب الشخصي.
العلاج الهرموني
العلاج الهرموني المعروف باسم العلاج بالأثر الانسحابي للهرمونات، التحكم بالهرمونات أو العلاج عن طريق الغدد الصماء هو نوع من العلاج الذي يضيف أو يمنع أو يزيل الهرمونات لإبطاء نمو الخلايا السرطانية أو إيقافها.
يمكن استخدامه قبل الجراحة لتقليل حجم الورم وجعل استئصاله أسهل ،كما يمكن استخدامه قبل العلاج الإشعاعي حيث يتقلص الورم و يمكن بعدها إعطاء حزم أشعة إلى منطقة أصغر.
يغير العلاج الهرموني مستويات الهرمونات في الجسم عن طريق إزالة الغدة أو العضو الذي يصنع الهرمونات وتدمير الخلايا المنتجة لها.
العلاج بالخلايا الجذعية
العلاج بالخلايا الجذعية، يشير إلى الطب التجديدي الذي يسعى لإعادة بناء نسيج يعاني من اختلال وظيفي، أو إصابة باستخدام الخلايا الجذعية أو مشتقاتها.
يقوم العلماء بتحضير خلايا جذعية في المختبر ويتم التعامل مع هذه الخلايا الجذعية لكي تتمايز إلى أنواع محددة من الخلايا، مثل الخلايا العصبية أو خلايا عضلة القلب أو خلايا الدم.
يمكن بعد ذلك زرع الخلايا حسب نوعها للمريض ووفقاً للغاية المرجوة منها. على سبيل المثال، إذا كان الشخص مصابا بسرطان الدم، يمكن حقن الخلايا في دمه حيث يمكن للخلايا المزروعة الصحية أن تسهم في إصلاح الأعضاء التالفة.
تجدر الإشارة إلى أنه يمكن استخدام هذه العلاجات وحدها كعلاج رئيسي أو مع علاجات أخرى كعلاج تكميلي.
تسعى شركة "إكسون" للخدمات الصحية والطبية كشركة موثوقة ومحترفة في مجال تسهيل الخدمات العلاجية إلى مساعدتك و توفر لك "إكسون" أفضل أطباء علاج الأورام وأكثرهم شهرة وخبرة في هذا المجال، بالإضافة إلى فريق عمل متعاون. نحاول هنا في "إكسون" تحسين واستعادة صحتك.
يستجيب علماء الأورام النفسيون في "إكسون" أيضاً للاحتياجات النفسية لمرضى السرطان في جميع مراحل التشخيص والعلاج.
نشر: مرکز إكسون الطبي
تاریخ النشر: 2019/11/11