العلاج عالي الجودة في ايران

تعتبر المحافظة على الصحة وتحسينها توجها عالميا في جميع الأعمار والطبقات الاجتماعية والمعتقدات والثقافات المختلفة؛ والواقع أن الرغبة في التخلص من المرض، والحياة الصحية، وحياة أطول، ووضع العقل والجسد والنفس في خدمة الإنسان لتطوير قدراته وكفاءته تمتد جذورها إلى بداية الحضارة الإنسانية. يمكن دراسة العلاقة بين "الصحة" و "السياحة" بأبعاد مختلفة، ويعتبر الحفاظ على صحة السائحين في إيران أهم علاقة بين هذين المفهومين. وتُعرَّف السياحة الصحية بأنها أي رحلة تحسن صحة الفرد. ويمكن ان تكون الرحلة طوعية او بتوصية من الطبيب. كما أن اصطحاب المريض في هذه الرحلة هو جزء من السياحة الصحية. وتنقسم السياحة الصحية من حيث الغرض إلى السياحة الصحية (الوقائية) والسياحة الطبية.
تاريخ السياحة العلاجية في إيران
هناك العديد من الأدلة على أهمية المياه المعدنية الساخنة للإيرانيين. وقد قسم ابن سينا هذه المناطق الى، مقدسات روحية، حمامات معدنية، وينابيع حارة، ووضح كيف تُستخدم كل فئة. وهذا يدل على الأهمية العلمية لهذه المناطق بالنسبة للإيرانيين. تشير الآثار الباقية في بيشبور إلى نظام قناة لنقل المياه المعدنية إلى محيط معبد أناهيتا، ومنذ العصور القديمة، يسافر سكان البلدان المجاورة، ولا سيما بلدان الخليج الفارسي، إلى إيران للحصول على خدمات الرعاية الصحية، ومع ذلك لا توجد بيانات دقيقة عن تاريخ هذه الرحلات. وقد سافر الكثير من المرضى، بسبب الروابط العرقية والتقارب الثقافي والقرابة، إلى مقاطعات فارس وأذربيجان للعلاج وتلقوا علاجات للعقم وزراعة الأعضاء وخاصة الكلى والكبد وأمراض الأذن والعين والقلب. وكان من أهم أسباب السفر إلى إيران في الماضي توفر الخدمات الصحية وتكلفة العلاج المعقولة وجودة العلاج مقارنة بالبلدان الأخرى، أضف إلى ذلك، أن المرضى كانوا يتلقون أيضاً الدعم من أقاربهم أثناء العلاج.
تدريجياً وبمرور الوقت، ونظراً للنوعية الجيدة للخدمات الطبية في إيران وانخفاض تكلفتها ولكفاءة القدرات الإيرانية في علاج العديد من الأمراض، تشكلت نزعة في القطاع الخاص للاستفادة من هذه الفرصة. فالعديد من الأفراد والشركات، مثل الخدمات الطبية أو السياحية أو غيرها من التخصصات، انخرطوا بصورة تلقائية في السياحة الطبية والصحية دون إشراف خاص أو معايير يتصرفون بصورة تلقائية في بعض الأحيان. ولحسن الحظ، سيتم وضع السياحة الطبية تحت إشراف وزارة الصحة الإيرانية في نظام لمراقبة المعايير وإتباع التعليمات الدولية. شركة إكسون للسياحة الصحية هي إحدى الشركات الصحية ذات المعايير العالية، وييسر نظام إكسون للمرضى الدوليين، ولا سيما البلدان المجاورة، الاستفادة من أخصائيين ذائعي الصيت في المستشفيات العالمية المستوى والعلاج وفق أحدث التقنيات.
السياحة الصحية والسياحة العلاجية
تختلف السياحة الوقائية لتعزيز الصحة عن السياحة الطبية من حيث احتياجات السيّاح وطلباتهم واهتماماتهم. إن فهم الفرق بين السياحة العلاجية والسياحة الوقائية يرتبط بشكل أساسي بمختلف الأنشطة التي تلبي مختلف احتياجات المرضى والمسافرين. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الظروف والعوامل التي أدت إلى نجاح المقاصد في هذا النوع من السياحة مختلفة جداً. يعرّف معهد السلامة العالمي العافية بأنها حالة من السلامة البدنية والعقلية والاجتماعية الكاملة التي لا تقتصر فقط على مجرد إطلاق المرض والعجز، وتؤكد على العمل بنشاط على الحفاظ على الصحة والسلامة وتحسينهما. والنمط الطبي نموذج تفاعلي يركز على علاج المرضى. ويقدم هذه الرعاية أطباء في العيادات والمراكز الصحية، ويجري تفاعل تام بين المرضى ومقدمي الرعاية، بينما نمط السياحة الوقائية هو نموذج استباقي وطوعي ويعود إلى نوع من المسؤولية الفردية. وفي هذا النموذج، يختار الشخص أسلوب حياة ونشاطات تقي من المرض وتحسّن نوعية الحياة وتوفر العافية المرغوبة.
النقاط المشتركة في السياحة الطبية والسياحة بقصد تعزيز الصحة
وتتداخل الخدمات السياحية العلاجية والسياحة بقصد تعزيز الصحة في العديد من الحالات، ولا سيما في مجال العلاج بالماء وخدمات المنتجعات. وفي هذه الحالة، فإن الغرض من الرحلة يكشف الفرق، فإذا لجأ أحد السائحين إلى مراكز العلاج المائي أو غيرها من الموارد الطبيعية للعلاج الطبي، فإنه سيعتبر سياحة صحية. ومن ناحية أخرى، فإن الزبائن الذين يزورون مراكز العلاج الطبيعي للحفاظ على الصحة أو تعزيزها أو حتى للوقاية من الأمراض، سيُصنَّف على أنه سائح بقصد تعزيز الصحة.
السياحة الطبية في ايران
واستنادا إلى التاريخ، فإن الطب والعلاج الطبي لهما جذور عميقة في إيران القديمة. فقد كان العلماء الإيرانيون على الدوام ذائعي الصيت ومشهورين في مختلف العلوم، بما في ذلك الطب. وهناك أطباء ذائعو الصيت وعلماء مثل ابن سينا والجرجاني وأطباء كثيرون آخرون معروفون في العالم. وتعد سعة المعرفة الطبية والجراحية الكبيرة، إضافة إلى البنية التحتية الطبية واستخدام التقنيات المتطورة، ومراكز رعاية المرضى بالإضافة إلى أحدث التقنيات الطبية المتطورة جزء يسير فقط من القدرات الطبية والجراحية الإيرانية. ويعتبر الأطباء والمتخصصون الطبيون ذوو الخبرة الجيدة والمتميزون من بين القدرات الأخرى لنجاح العلاجات الطبية والجراحية والسنية في إيران.
وفي الوقت الحالي، نستطيع أن نطلق على خبراء العلوم الطبية المرموقين الإيرانيين بأنهم ينتمون للعالم أجمع وليس فقط إيران. اخترع الدكتور توفي موسيفاند، الفائز بجائزة الترجمة المعرفية للمركز الدولي لحقوق الإنسان لعام 2010، مضخة قلب اصطناعية. حيث حل هذا الجهاز مشكلة مهمة جداً وهي القصور القلبي، ويمكن لهذا الجهاز أن يساعد في التنفس أثناء عملية القلب المفتوح. وقد كان الدكتور الراحل علي أصغر خدادوست، طبيب عيون دولياً معروفاً بالإبداع وأفضل جراح زراعة قرنية في العالم. إضافة للبروفيسور سامي المتخصص العبقري في علوم الأعصاب الإيرانية والدولية، حيث صنفته الأكاديمية العالمية لجراحي الأعصاب بأنه أفضل جراح دماغ في العالم. هؤلاء العلماء العظماء وغيرهم كثيرون مثل الدكتور فرهاد شكوهي والدكتور بهنام شكيبائي والدكتور ماندير وحتى أكثر من ذلك في مختلف مجالات الطب والجراحة، يعدون أوسمةً ورموزاً عالمية وليس فقط إيرانية.
إن جميع الإجراءات التشخيصية والفحوصات وإجراءات متابعة العلاج في إيران على مستوى متقدم وعالمي المستوى وفق أفضل المعايير. و تشمل الخدمات الطبية في إيران الجراحة التجميلية والترميمية، وعلاج الأمراض القلبية، وطب المسالك البولية، وعلاج أمراض العيون، وطب الأسنان، وعلاج أمراض الجلد وجراحة العظام والإصابات الرياضية، وجراحة الأعصاب، وتشخيص وعلاج السرطان، وزراعة الأعضاء، وما إلى ذلك. وتدرك شركة إكسون الصحية بوصفها الجهة الميسرة احتياجات المرضى إلى جانب أنها تلتزم في عملها بأعلى معايير الجودة الطبية لكسب رضا المريض. وتيسّر الشركة خدمات طبية مهنية تتسم بالكفاءة والفعالية. لذا سوف تستمتعون بالرحلات الطبية التي ستجدون فيها أفضل العلاجات الموثوقة وفق معايير عالمية.
نشر: مرکز إكسون الطبي
تاریخ النشر: 2019/10/23